من انت علشان اعتزر لك

لقد خلق الله البشر متفاوتين من حيث القدرات والامكانيات وجعل بعضهم يتفوق على بعض.
والحياة تجارب كثيرة نصيب مرة ونخطئ مرات حتى نتعلم ونستفيد
وفي خضم تجاربنا نصطدم بأناس لهم افكار وعقول تختلف عن افكارنا وعقولنا ، وهنا علينا ان نتعامل مع من حولنا بحذر واحترام حتى لا يزل لساننا بما نكره .
وكانت هذه وصية الرسول عليه الصلاة والسلام :" ولا تكلم بكلام تعتذر منه غدًا"
وقد يدعونا احد المواقف الى التصرف الخاطئ والتسبب باحراج احد
اخواننا او مضايقته عندها نتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم
حينما قال" :" لا حليم إلا ذو عثرة، ولا حكيم إلا ذو تجربة".
فما نحن الا بشر نخطئ ونصيب.

الراوي: أبو سعيد المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم: 461
خلاصة الدرجة: صحيح

ولكني تساءلت الا يجب ان نعتذر ؟؟؟؟

نعم

يجب الاعتذار

بداية اسال لم الاعتذار ما هي فائدته ؟؟؟؟

- #
* * الاعتذار وسيلة وأسلوب للرقي بالنفس الإنسانية نحو علاقات ذات مسؤولية إنسانية عالية، فالاعتذار الصادق المعبّر حقيقة عن الإحساس الحقيقي بالخطأ وتدارك التقليل من العقل والشخصية والندم عليه يؤدي إلى روح الألفة والتسامح والمشاركة في الكثير من العلاقات ذات المنعطف الايجابي لحياتنا ولتتوج علاقات فاعلة مع الآخرين
..."هذه الفقرة فقط منقولة " * *

اذا هي فائدة كبيرة

فلماذا لا نستغلها؟؟؟؟؟

لماذا لا نعتذر؟؟
؟؟

اسأل نفسك :
هل تتمتع بالوازع الديني وتتبعه خلال أي حوار .........
هل تتمتع برجاحةالعقل وتدرك اهمية هذا النوع من التعامل مع الاخرين ؟؟
هل تتمتع بالقدرة على التعبير عن وجهة نظرك وتوضيحها ليفهم المعتذر سبب اعتذارك من غير تهميش لوجهة النظر الاخرى ؟؟؟
هل تتمتع بالموهبة الكلامية لتعبر عن اسفك بطريقة مقبولة؟؟؟

اذا

لماذا نجد ان فضيلة الاعتذار مغيبة عند شرائح المجتمع جميعا ؟؟؟؟؟
كيف نتواصل فيما بيننا ونفوسنا تابى الاعتذار؟؟؟
هل نسمح ان تأخذنا العزة بالاثم فنكابر ولا نعتذر؟؟؟؟؟
ام نسمح للتربية التي أنشئنا عليها ان تصور لنا الاعتذار بأنه قلة قيمة
وانه يقلل من هيبتنا واحترامنا؟؟؟

ولنا في السلف االصالح خير مثال:

يروي ابن عمر أنه كان في سرية فانهزموا، ومن حيائهم رجعوا إلى المدينة خفية في الليل، واختفوا في المدينة، ثم قالوا: "لو خرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتذرنا إليه". فخرجوا لبيان عذرهم، وقالوا له: "نحن الفرّارون يا رسول الله! قال: بل أنتم العكَّارون، وأنا فئتكم".

[رواه أحمد وأبو داود والترمذي]

فهوَّن عليهم ووصفهم بالعكّارين، الذين يغزون كرة بعد كرة، ولا يتوقفون عن الغزو..

وقصة اخرى تبين لنا ان من حق من نعتذر منه الا يقبل اعتذارنا:

، فقد روي ان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حين جاء يوضح للناس أسباب عزل خالد بن الوليد، فقال: "...وإني أعتذر إليكم من عزل خالد بن الوليد..". وقف أحد أفراد الامة يعلن عدم قبوله لعذر الأمير قائلاً له: "والله ما أعذرت يا عمر بن الخطاب...".

فهل نحن افضل منهم؟؟؟؟؟
لا والله

اخوتي اخواتي
هي دعوة لبناء نفوسنا والرقي بها الى اسمى الدرجات
فبالاعتذار نتخلص من الكبرياء والحقد والبغض واساءة الظن
ونزرع التسامح والحب والتواصل النفسي بين المسلمين

اتمنى الا اكون قد اطلت

مشكوووووووووورة قلبوووووووو